الحمد لله رب العالمين ، ولصلاة والسلام على أشرف خلقه الصادق الأمين ، محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين ،،
النسب لغة: نسب القرابات ، وهو القرابة في الآباء خاصة , وجمعها انساب .
والنسب اصطلاحا: هو علم يعرف منه أنساب الناس , والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في نسب الأشخاص .والاهتمام بالأنساب لم يكن وليد عصر خاص , أو قومية خاصة اوبلد خاص بل هو وليد حاجة الانسان في عصوره الغابرة ، اذ كانت الحاجة تدعو الى الألفة والتعاطف , وكان تنازع البقاء يخلق أجواء محمومة يحتاج معها الأنسان الى الحماية والقوة , فهو منيع بعشيرته , عزيز بأقوامه , لذلك اهتم بنسبه ووشائجه وحدبت عليه اصوله فضمته بين أحضانها , تحميه عادية الأبعدين , وترد عنه كيد المعتدين , وقد قص علينا الله تعالى حال نبيين من أنبيائه نعى احدهما قوته لفقدان العشيرة فقال (لو أن لى بكم قوة او ءاوى الى ركن شديد ) والثاني حمته منعة قومه حتى هابه أعداؤه فقالوا له ( لولا رهطك لرجمناك ) وقد اعتنى العرب قبل الاسلام وبعده في ضبط انسابهم الى ان اختلط العرب بالأعاجم . فتعذر ضبط النسب بالآباء لدى الكثيرين فانتسبو ا الى بلدانهم أو حرفهم او نحو ذلك , حتى غلب هذا النوع من النسب على نسب الأصول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق