الأربعاء، 29 أغسطس 2012

النوم والاستيقاظ أكبر دليل على البعث بعد الموت

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ .

اية عظيمة من آيات الله نمر عليها كل ليلة وكل يوم ونحن عنها غافلون آلا وهي آية ( البعث بعد الموت )

يا سبحان الله ، عندما يأوي الانسان الى فراشه ويغمض عينيه وينام ، فانه في الاصل ميت وهو نائم ، وحين يستيقظ فانه في الاصل قد بعث بعد موته ، يبعثه الله من مرقده حين يوقظه .

فهل يستطيع أحدنا أن يستمر في اليقظة دون ان ينام ؟؟؟ كلا ، لماذا ؟؟؟؟؟؟

لأنه يجب أن يموت ( ينام ) حتى يبعث مرة اخرى ( يستيقظ ) وحين يستيقظ فانه لا يعلم كم من الوقت مضى وهنا دليل آخر ان الانسان حين يقوم من نومه يريد أن يعرف الوقت وتراه ينظر في الساعة أويسأل اهله كم الساعة الان لقد راحت علي نومه ، تأخرت عن الدوام . يا سبحان الله ، ولو تدبرنا كلام ربنا جل وعلى لوجدناه واضحا جليا لنا اسمع قوله تعالى ( فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ) فألقينا عليهم النوم العميق، فبقوا في الكهف سنين كثيرة ( ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً ) ثم أيقظناهم مِن نومهم؛ لنُظهر للناس ما علمناه في الأزل؛ فتتميَّز أي الطائفتين المتنازعتين في مدة لبثهم أضبط في الإحصاء، وهل لبثوا يومًا أو بعض يوم، أو مدة طويلة؟ ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ )

وتظن -أيها الناظر- أهل الكهف أيقاظًا، وهم في الواقع نيام .

وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ .

وكما أنمناهم وحفظناهم هذه المدة الطويلة أيقظناهم مِن نومهم على هيئتهم دون تغيُّر؛ لكي يسأل بعضهم بعضًا: كم من الوقت مكثنا نائمين هنا؟ فقال بعضهم: مكثنا يوما أو بعض يوم، وقال آخرون التبس عليهم الأمر: فَوِّضوا عِلْم ذلك لله، فربكم أعلم بالوقت الذي مكثتموه .

اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .

الله- سبحانه وتعالى- هو الذي يقبض الأنفس حين موتها, وهذه الوفاة الكبرى, وفاة الموت بانقضاء الأجل, ويقبض التي لم تمت في منامها, وهي الموتة الصغرى, فيحبس من هاتين النفسين النفس التي قضى عليها الموت, وهي نفس مَن مات, ويرسل النفس الأخرى إلى استكمال أجلها ورزقها, وذلك بإعادتها إلى جسم صاحبها, إن في قبض الله نفس الميت والنائم وإرساله نفس النائم, وحبسه نفس الميت لَدلائل واضحة على قدرة الله لمن تفكر وتدبر .

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

مثل الذي مرَّ على قرية قد تهدَّمت دورها, وخَوَتْ على عروشها, فقال: كيف يحيي الله هذه القرية بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام, ثم ردَّ إليه روحه, وقال له: كم قدر الزمان الذي لبثت ميتًا؟ قال: بقيت يومًا أو بعض يوم, فأخبره بأنه بقي ميتًا مائة عام, وأمره أن ينظر إلى طعامه وشرابه, وكيف حفظهما الله من التغيُّر هذه المدة الطويلة, وأمره أن ينظر إلى حماره كيف أحياه الله بعد أن كان عظامًا متفرقة؟ وقال له: ولنجعلك آية للناس, أي: دلالة ظاهرة على قدرة الله على البعث بعد الموت, وأمره أن ينظر إلى العظام كيف يرفع الله بعضها على بعض, ويصل بعضها ببعض, ثم يكسوها بعد الالتئام لحمًا, ثم يعيد فيها الحياة؟ فلما اتضح له ذلك عِيانًا اعترف بعظمة الله, وأنه على كل شيء قدير, وصار آية للناس.

قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا .

قال أبي بن كعب ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة : ينامون نومة قبل البعث .

قال قتادة : وذلك بين النفختين .

فاذا استشعرت هذه الآية في نفسك وأيقنت حق اليقين أنك حين تنام ( تموت ) وحين تستيقظ ( تبعث ) لسوف تتغير حياتك الى ما هو أحسن من ذي قبل ان شاء الله .

الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور .

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

الأحد، 26 أغسطس 2012

حوار الاصحاب

قلت لصاحبي وانا احاوره ، هل تسمع ؟

قال نعم ، قلت كلا أنت لا تسمع .

قلت هل تبصر؟ قال نعم

قلت كلا أنت لا تبصر .

قلت له هل تشعر ؟ قال نعم

قلت كلا انت لا تشعر .

قال لي : ان كلامك عجيب غريب .

قلت اما الاولى فاذا سمعت كلام الله ولم تنزجر

فأنت لا تسمع .

واما الثانية اذا نظرت لآيات الله في السماء والارض

ولم تعقل وتتفكر فأنت لا تبصر .

واما الثالثة اذا لم تشعر بكل ذلك في فؤادك

فأنت لا تشعر .

أتعلمون من هو صاحبي هذا ؟؟؟

انها النفس تحاورني وأحاورها .

اللهم لك الحمد ولك الشكر على نعمة

السمع والبصر والفؤاد

كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

اللهم آمين .

الخميس، 16 أغسطس 2012

صبيحة ليلة القدر 26/9/1433

الشمس بها شعاع

هنا الشمس بدون شعاع - يا سبحان الله

هنيئا لمن صام رمضان ايمانا وحتسابا

هنيئا لمن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا

وهاهي البشارة للفائزين قال تعالى :

( إنا أنزلناه في ليلة القدر ومآ أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )

قال صلى الله عليه وسلم : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ( متفق عليه )

فقال صلى الله عليه وسلم : التمسوها في العشر الأواخر في الوتر . متفق عليه . وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقي ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى . رواه البخاري

وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال : خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فَرُفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة . رواه البخاري .

أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم

والسبب في طلوع شمس صبيحتها بدون شعاع في الايام الزوجية على ما أظن والعلم عند الله : هو بسبب الاختلاف في رؤية دخول الهلال من بلد لآخر ، فالأرض واحدة وليلة القدر واحدة ، هذا والله أعلم .

ان كنت أخطأت فيما أقول فمن نفسي والشيطان ، وان كنت قد أصبت فمن الله هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا .