الاثنين، 20 يوليو 2009

فتاوى علماء الأمة في آل البيت

أولاً: أراء شيخ الاسلام ابن تيميه:قال شيخ الاسلام ابن تيميه في:"رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم"فهذه اصول الاسلام التي هي الكتاب والحكمة والاعتصام بحبل الله جميعاً على اهل الايمان والاستمساك بها ولا ريب ان الله قد أوجب فيها من حرمة خلفائه وأهل بيته ما أوجب....الخوقال في الفتاوي:"آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتها فإن الله جعل لهم حقاً من الخمس والفيء وامر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"فقال لنا: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد) وآل محمد هم الذي حرمت عليهم الصدقه هكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من العلماء رحمهم الله فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد وقد قال في كتابه: ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾وحرم الله عليهم الصدقه لأنها أوساخ الناس. وفي المسانيد والسنن أن النبي عليه السلام قال للعباس لما شكا إليه جفوة قوم لهم:" والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي" وفي الصحيح أنه قال: (إن الله أصطفى ......الحديث....)وقال شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوي الكبرى:"ومن أصول أهل السنه والجماعه أنهم يحبون أهل بيت رسول الله عليه وعلى آله السلام ويتولوهم ويحفظون فيهم محبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال يوم غدير ضم:"اذكركم الله في أهل بيتي" وقال للعباس عمه وقد اشتكى اليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم: ( والذي نفسي بيده لا يومنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي"وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن الله اصطفى بني اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانه واصطفى من كنانه قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم"هذه أخي المسلم عقيدة أهل السنه والجماعه أوردها شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في آل بيت رسول الله عليه وعليهم السلام فهل لك بعد ذلك مجادله أو تشكيك في عدم محبتهم والتودد إلى محسنهم.
موقف شيخ الاسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي كان موقف شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عليه رحمة الله واضحا وصريحا في موالات لآل بيت رسول الله عليه الصلاة وعندما سمع بعض الناس ايذاء آل البيت واحتقارهم فكتب رسالة في ذلك هي كالاتي:"بسم الله الرحمن الرحيممن محمد بن عبد الوهاب إلى الأخوين: أحمد بن محمد بن سويلم وثنيان بن سعود سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبد المحسن الشريف يقول: إن أهل الحسا يحبون على يدك وانك لابس عمامة خضراء والانسان لا يجوز له الإنكار إلا بعد المعرفه فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالف لأمر الله.وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم وقد قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها.أما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديماً تمييزاً لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد أو يقصر في حقهم من لا يعرفهم.وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الناس حقوقاً فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويطن أنه من التوحيد بل هو من الغلو.ونحن ما أنكرنا إكرامهم إلا لأجل الألوهية أو إكرام المدعي لذلك"نعم لقد أبرأ شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب ذمته في مسألة حقوق آل البيت جزاه الله خيراً.ولقد أوجز رحمه الله حقوقهم في هذه الرسالة ولم ينكر عليهم تقبيل يد الشريف وقال إن ذلك فعل الصحابة بآل البيت ولم ينكر لبس الأخضر لآل البيت.فان اليوم لو لبس أحد آل البيت عمامة جده عليه السلام لإنكر عليه ولأتهم في دينه.وقول الشيخ عليه رحمة الله ان لبس الأخضر احدثت قديماً...نعم...لقداظهرت جميع البلاد الإسلامية الكبيرة والصغيرة منها احتراما وتعظيما فوق العادة للسادة والأشراف الذين هم من نسل ابنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاطمة الزهراء وزوجها الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ونتيجة للاحترام والتكريم الذي خص به السادة والأشراف من أولاد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الممالك الاسلامية لذلك كان السادة والأشراف يرتدون جبه وعمامه خضراء في العصر العباسي في عهد هارون الرشيد وابنه المأمون ثم ترك هذا التمييز لهم فترة من الزمن ووقع الناس في ايذائهم فأمر السلطان المملوكي في مصر الأشراف بشعبان في سنة 773هـ عليه رحمة الله بأن يضع الأشراف علامة خضراء على رؤوسهم لأجل تمييزهم وإظهار الحرمة لهم وحتى الآن في بعض الدول الاسلامية مازالت هذه الميزة يعمل بها في دول مثل تركيا وبلاد العجم المسلمة. ولكن في بلاد الاسلام التي يظهر فيها دين الله لوعملت أول ما ينكر عليك ويكفرك وينسبك إلى البدع بعض المنتسبين إلى طلاب العلم متجاهلين أئمة العلم واساطينه في هذا المجال فهم يأخذون ما يوافق هواهم ويتركون ما أمر الله به أن يفعل.وقد قال شعراء في ذلك:قال شمس الدين بن ابراهيم بن بركات الدمشقي:أطرافتيجان اتت من سندسخضر باعلام على الأشرافوالأشراف السلطان خصهم بهاشرفاً ليفرقهم من الأطـرافوقد عارضه جابر بن عبد الله الاندلسي:جعلوا لأبناء النبي علامةًإن العلامة شأن من لم يشهدنور النبوة في وسيم وجوههميغني الشريف عن الطراز الأخضرقال الأمام جلال الدين السيوطي:لبس هذه العلامة بدعة مباحة لا يمنع من ارادها من شريف وغيره ولا يؤمر بها من تركها من شريف وغيره والمنع منها لأحد من الناس كائنا من كان ليس أمراً شرعياً لأن الناس مضبطون بأنسابهم الثابتة وليس لبس العلامة مما ورد به الشرع فيتبع إباحة منعاً أقصى ما في الباب أنه أحدث تمييزاً بها لهؤلاء عن غيرهم.قال العلامة الصبان: بعد أن لبس هذه العمامة غير أهلها في جميع البلدان لذلك فأشراف الحجاز لا يلبسون العمائم الخضر لهذه الحكمة فقد زال التمييز واختلط الصفر بالابريز والأشراف مضبطون بأنسابهم لا بألقابهم ومعروفون بأحسابهم لا بأثوابهم.يقول صاحب كتاب امراء مكه في العهد العثماني:"لم يكن لبس العمامة الخضراء علامة للشرفاء عموماً والحقيقة أنهم في شبه الجزيرة العربية كانوا يلبسون عمائم بيضاء.ونلاحظ أن العثمانيين كانوا يرسلون رسائلهم إلى الشريف امير مكه في أكياس خضراء كما يرسلون لهم خلع خضراء ونلاحظ كذلك اللون الأخضر علامة الأشراف في العهد العثماني وحتى عندما بحث موضوع لون الهرواني الذي يلبس لأمير مكه بدلً من الخلعه في زمن السلطان محمود الثاني فأن السلطان أرسل خطاً همايونياً يقول فيه(....لما وجد من اللآئق بالنسبة للشرافة أن تكون من الجوخ الأخضر فإنها يجب أن تعمل من الجوخ الزمردي على الأخضر .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز.عندما سأله سائل عن آل البيت وهو يحرش بهم فقال السائل:" يوجد بعض الناس في العراق يقال إنهم سادة وأنهم من أحفاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن هؤلاء يعاملون الناس معاملة تتنافى حسب إعتقادي ولكن لا أدري إعتقادي صحيح أم خطأ وأهم من ذلك أنهم يأخذون من الناس نقوداً مقابل كتابة ودعاء للمريض....إلخ ويأخذون من بعض الناس الذبائح والنقود ويثيرون في النفوس الشكوك....الخ".الجواب: يوجد هؤلاء الناس في أماكن كثيرة ويسمون بالأشراف كذلك وهم فيما يذكر العارفون بهم أنهم ينتسبون إلى آل البيت النبي عليه السلام بعضهم ينتسب إلى الحسن وبعضهم وينتسب إلى الحسين ويسمى بعضهم سيداً أو شريفاً هذا أمر معلوم واقع في اليمن وفي غير اليمن والواجب عليهم تقوى الله وعليهم أن يحذروا ماحرم عليهم وأن يكونوا أبعد الناس عن كل شر فهذا النسب الشريف يجب أن يحترم ولا يتكئ به صاحبه.ولكن إذا أعطى مافتح الله له من بيت المال أو من غير ذلك مما يحل له غير الزكاة فلا بأس أما أن يتكئ بذلك ويزعم أن هذا النسب يوجب على الناس أن يعطوه كذا أو يعطوه كذا فهذا أمر لايجوز فإن نسب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أفضل الأنساب وبنو هاشم أفضل العرب فلا يليق بهم أن يدنسوا بما لاينبغي من الأعمال والأقوال والصفات الذميمة، إما إكرامهم ومعرفة فضلهم وإنصافهم وإعطائهم وحقوقهم والعفو عن بعض الأشياء التي تقع منهم على بعض الناس فالصفح عنهم والتساهل فب بعض الأخطاء التي لا تمس الدين أمر حسن وقد جاء الحديث:"أذكركم الله أهل بيتي أذكركم الله أهل بيتي" فالإحسان إليهم والصفح عن بعض زلاتهم التي تتعلق بالأمور الشخصية وتقديرهم بما يتعلق بممارستهم ومعرفة قدرهم في الوظيفة وعمل يقوم بحاجاتهم أو ما أشبه ذلك من إحسان وعناية بهم وإيصالكذلك نورد كلام فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية أعزها الله لجريدة الشرق الأوسط اللننية في العدد 5324 تاريخ السبت 6/1/1414هـ حيث قال: "....ومن أصول أهل السنة والجماعة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتوليهم عملاً بوصية رسول الله عليه السلام فيهم بقوله:"أذكركم الله في أهل بيتي.....الخ.وقال فضيلته والأصل في أهل البيت قرابة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمواد بهم هنا الصالحين.....وقال فضيلته وقرابة الرسول، لهم علينا حق الإكرام والمحبة والإحترام .
كذلك نورد إليك أخي القارئ فتوى فضيلة الشيخ د. محمد بن سعيد القحطاني وذلك عند تعليقه على كتاب مختصر معارج القبول وذلك في الشريط رقم 62 من مختصر معارج القبول. دار الآثار الإسلامية: حيث قال:"....نعم ومن معتقد أهل السنة والجماعة معرفة قدر آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله عنهم أجمعين وهذه مسألة قد نبهت إليها مراراً وأزيد هذا الأمر إيضاحاً فأقول: آل بيته صلى الله عليه وسلم ممن آمن بالله وصار على منهج جده المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكراً كان أو أنثى له في رقبة كل مسام ومسلمة حقان إثنان حق الإسلام وحق القرابة وآل بيته صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد تعرضوا لمحنات صعاب بدأت منذ القرن الأول وإلى هذا اليوم وإلى ماشاء الله فتعرض آل البيت إلى إمتحان من الطائفة المرذولة المخذولة الرافضة قاتلهم الله .. تقتل سيد شباب أهل الجنة الحسين بن على رضي الله عنه وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم تظهر هذه الطائفة المرذولة المخذولة حب آل البيت....الخ..... هذه الطائفة التي تدعي زوراً حب آل البيت وتأليه آل البيت.. من كان من آل البيت على منهج جده صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو يعلن البراءة إلى الله منهم كما تبرأ الإمام زيد منهم فقال لهم كيف آسبى وزيدي جدي أبوبكر وعمر فقالوا رفضتنا رفضتنا فسموا بالرافضة.الطائفة الثانية وإن كان الأمر ليس على عمومه وإنما أحياناً في بعض حقب التاريخ أو على مستوى أفراد وهو بعض المنتسبين إلى أهل السنة فإنه من يقلب صفحات التاريخ يجد أحياناً صفحات كالحة من تصرفات بعض المحسوبين على السنة الذين آذوا آل بيت رسول الله صلى الله وعليه وعلى آله وسلم فسبوهم وسبوهم على المنابر ولكن هؤلاء أفراد قله لايشكلون نسبة تذكر إلى جمهرة أهل السنة والجماعة لكنه إنحراف وقع ولابد أن يقال ولايزال بعض الناس ينظر أيضاً بنظرة أزدراء واحتقار أو نظرة ليست طبيعية إلى آل بيت رسول الله !! ياسبحان الله الناس احتفلوا بلاعبي الكرة وبنجوم الأفلام وبغيرهم وغيرهم من الساقطين افلا يجب على أهل السنة والجماعة أن يوقروا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويعرفوا لهم حقهم ويقدروهم وينـزلوهم المنـزلة التي لهم. بلى والله نقول هذا ندين الله بحب من كان من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مستقيماً على منهج أهل السنة والجماعة.وآل بيت رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهم حقاً في بيت مال المسلمين لأن الله قد خصهم بأن الصدقة لا تحل لهم.ولذلك لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن بنته رضي الله عنه يأخذ تمرة من تمر الصدقة قال: كخاً كخاً ونهاه وبين عليه السلام أن آل محمد لا ينبغي لهم أن يأكلوا من زكوات الناس أو كما أخبر بهذا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.ولكن البديل عن ذلك أن لهم نصيباً من بيت مال المسلمين يدفع لهم وهذا حق فرضه الله سبحانه وتعالى لهم. وأذكر فتوى سمعتها بأذني من سماحة والدنا وشيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في يوم من الأيام حيث مر عليه الناس من أهل البيت وشكوا عليه الفاقلة. "وقالوا يافضيلة الشيخ أنت تعلم نحن مانستحق شئ من الزكاه ولكن أحوالنا وصلت إلى كذا وكذا من منطقة من المناطق أفتحل لنا؟!".فأفتى الشيخ أنه إذا لم يصرف لهم حق من بيت المال وكان الواحد منهم في فاقة وحاجة شديدة فتحل له الصدقة آخذاً بالضرورة.من أهل البيت هم؟!أزواج رسول اللهوهم بنو هاشم وبنو عبد المطلبآل علي رضي الله عنه ومن جاء من نسلهآل عقيل رضي الله عنه ومن جاء من نسلهآل جعفر رضي الله عنه ومن جاء من نسلهآل عباس رضي الله عنه ومن جاء من نسلهكل هؤلاء هم آل بيت رسول الله عليه السلام؟وهناك مسألة لها وجهة من الحق ولها وجه من الباطل وهي أن بعض الناس يقول أنا وجدنا الناس كثير يدعون أنهم من أهل البيت وهم ليسوا من أهل البيت فوجه الحق نعم فإنه قد يأتي أناسأنسب الشريف إلى رسول الله عليه وعلى آله وسلم وهم كذبه لكن ما السبيل إلى هذا؟نقول أن الناس"موتمنون على أنسابهم" فمن ادعى نسبته إلى رسول الله عليه السلام وإلى ذريته وهو كاذب فويل له من الله وسوف يفضحه الله يوم القيامة على رؤوس الأشهاد إلى أن يتوب إلى الله وأما الأصل في أن من قال أن نسبه من آل البيت فأناس مؤتمنون على أنسابهم. الأصل في الناس أنهم أمناء على أنسابهم وليس الأصل هو الشك في أنساب الناس . وهذه مسألة أحب أنبه لها، ليس الأصل، هل تقبل أنت أن الأصل في هو الشك أم اليقين. الأصل هو اليقين فالأصل في أنساب الناس أنهم مؤتمنون على أنسابهم وأحسابهم أما إذا وجد أحد يكذب فربك كفيل به الذي يتولى أمره فالناس أمنا على أنسابهم.إذا ثبت أن أحد من ذرية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.وقال الحقان اللذان قلتهما في أول الكلام حق الإسلام وحق القرابة.ولاشك أن ذريته صلى الله عليه وعلى آله وسلم لاتعلم الأسر على الإطلاق أسرة أكبر من آل بيته فهم منتشرون في الأرض كلها. وهذه شرف ومنة من الله يمن بها ربنا تبارك وتعالى على من يشاء من عباده ولاشك أن الله إذا جمع للإنسان بين شرف النسب وشرف العمل فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء...".انتهى تعليق الشيخ الدكتور محمد بن سعيد القحطاني وهو شافي وافي ولا يحتاج إلى شرح.وقد سأله أحد طلاب العلم في نهاية الدرس السؤال التالي:س: هل يوجد أحد اليوم من أهل البيت؟!!الجواب: نعم يوجد اليوم كثير من أهل البيت والمسجد هذا يوجد به أناس كثير ينتمون إلى آل البيت النبوي على جدهم السلام.ويعرفون اليوم بالأشراف وبالساده وهم قبائل كثيرة وفروع ومنتشرون في جميع أنحاء العالم....الخ. منهم من ينتمي إلى الحسن بن علي أو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما .
وممن أنصف أهل البيت كذلك من العلماء فضيلة الدكتور محمد عبده يماني المفكر الإسلامي المروف والوزير السابق جزاه الله خيراً وجعل بكل كلمة كتبها في مصنفه الفاضل"علموا أولادكم محبة آل البيت النبوي" ألف ألف حسنة في ميزان أعماله لأنه محب صادق الله ورسوله ولآل بيت رسول عليهم السلام.نسأل الله له أن يكون ممن يشملهم الحيث المروي عن سيدي رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم:"من اصطنع لأحد من ولد عبد المطلب يداً فلم يكافئة بها في الدنيا فعلي مكافآته غداً يوم القيامة إذا لقيني" أخرجه الطبراني مرفوعاً.وأخرج الديملي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" أثبتكم على الصراط أشدكم حباً لأهل بيتي وأصحابي"حيث قال فضيلته:"....والخلاص أن السادة والأشراف هم من ذرية فاطمة الزهراء رضي الله عنها وسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ولا فوق بين اللقبين من ناحية النسب وشرف الإنتماء إلى سيدنا رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكلهم لرسول الله عليه السلام منتسب وكلهم حري بالتقدير والإحترام والمودة إمتثالاً لأمر الله عزوجل"قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".ومما هو جدير بالذكر أن الذرية الطاهرة المباركة من نسل السبطين الكريمين الحسن والحسين منتشرة في معظم الأقطار الإسلامية ولهم حيثما وجدوا كبيرهم الذي يرجعون إليه في الأمور المهمة وغالباً مايكون من العلماْ الفضلاء ويحمل لقب نقيب الأشراف ويحتفظ بشجرة النسب الشريف المبين لأورمة آل البيت سواء كانوا من جدهم الحسن أو جدهم الحسين عليهما السلام وقد نجد بعض آل البيت منتبين إلى الحسن أو الحسين مباشرة وقد يجملون ألقاباً أخرى تبعاً للجد الذي ينتسبون إليه .
كذلك أورد فضيلة السيد الدكتور محمد علي البار الحسيني في كتابه القيم"الإمام علي الرضا عليه السلام"".....ولا شك أن عقيدة أهل السنه والجماعة هي محبة آل النبي وتوقيرهم واحترامهم والإحسان إليهم بالإحسان إلى محسنهم والتجاوز عن مسيئهم.... والكتب في ذلك طافحة بمحبتهم واعتقادهم وتوقيرهم اتباعاً لأمر الله وأمر رسوله ومن أبغضهم فهو كافر أو منافق كما ورد الحديث.....الخ"تعم إننا نريد أن يكونوا آل البيت:"..... طائفة ممدوحة بالأقلام والألسن كما هو واضح ولكن الأهم من ذلك تطبيق ذلك في المعاملات والأحكام .
كذلك أورد الإمام تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في رسالته القيمة"فضل آل البيت" فضل آل البيت" وهو أشهر مؤرخي مصر الإسلامية في القرن التاسع الهجري:نكتفي هنا بمقدمته لهذه الرسالة حيث قال:"الحمد لله حمده وصلى الله على محمد رسوله وعبده وآله وصحبه وأتباعه وجنده وبعد فإني لما رأيت أكثر الناس في حق آل البيت مقصرين وعما لهم من الحق معرضين ولمقدارهم مضيعين وبمكانتهم من الله تعالى جاهلين أحببت أن أقيد في ذلك نبذه تدل على عظيم مقدارهم وترشد المتقي لله تعالى على جليل أقدارهم ليقف عند حده ويصدق بما وعدهم الله ومن عليهم من صادق وعده .والله أسأل الهداية وأعوذ به من الضلال والغواية إنه قريب مجيب".
وهذه فتوى ابن منيع على فضل ال البيت وردا على ماقيل عنهماطلعت على فتوى لأحد إخواننا الأعزاء مفادها أن من يُعرفون بالأشراف أو السادة انتسابهم محل نظر. وبناء على ذلك فيجوز دفع الزكاة والصدقات لمن ينتسب إليهم من فقرائهم ومساكينهم لوجود الشك في صحة الانتساب لبعد العهد بينهم وبين من ينتسبون إليه.وقد اتصل بي مجموعة منهم متذمرين من هذه الفتوى ويستشيرونني في إقامة دعوى قضائية على هذا التجاوز في القول بالتشكيك في نسبهم، حيث إنه يؤثر على أنسابهم واعتبارهم في المجتمع وأن ذلك من قبيل الطعن في الأنساب.فذكرت لهم أن قائل هذا القول لم يقصد الإساءة إليهم وإنما كان قصده من ذلك استدرار الشفقة والعطف على فقراء السادة والأشراف وأنهم مستحقون للصدقة والزكاة كما يستحقها غيرهم من فقراء المسلمين ومساكينهم. وأن منعهم منها بحجة أنهم سادة وأشراف غير وجيه. وذكر من عدم الوجاهة التشكيك في الانتساب، فهو حفظه الله لم يقصد الإساءة ولا الطعن في النسب وأعلم عن فضيلته سلامة القلب والقصد والاتجاه ومحبته آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد من قوله تبرير الفتوى برعاية هؤلاء الفقراء والإحسان إليهم ولكننا نقول لفضيلته: ما هكذا يا سعد تورد الإبل.فالذي نعرفه من المصادر الموثوقة أن المنتسبين إلى الأشراف والسادة انتسابهم موثق توثيقا ثبوتيا يتوارثه الخلف منهم عن السلف. ولا يخفى أن أهل العلم مجمعون على أن الاستفاضة في النسب معتبرة شرعا ولها حقها في القبول والثبوت والإثبات ونفتي ونؤكد فتوانا بأن الزكاة والصدقة لا يجوز دفعهما إليهم إلا إذا تعذر رزقهم من بيت المال بما يكفيهم، فإذا تعذر ذلك أعطوا من الزكاة أو الصدقة ما يكفيهم رعاية لحقهم وإغناءً لهم عن السؤال وتقديرا لظروفهم وفقرهم. ومن القواعد الشرعية أن الواجب إذا تعذر أداؤه سقط.وبهذه المناسبة فإنني أتوجه إلى مليكنا المفدى رجل الرحمة والشفقة والإنسانية بالنظر في أمر فقراء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من سادة وأشراف لا سيما في ما يتعلق بإخواننا السعوديين من آل البيت من أشراف وسادة. فمحبتهم ورعايتهم والإحسان إليهم والاهتمام بأمورهم جزء من أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك أجره على أمته.قال تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى".وقد سبق من الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله أنه أمر بتخصيص مخصصات لفقراء آل النعمي من الأشراف في منطقة جازان بتوصية من سماحة شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله وذلك لفقرهم وحرمة دفع الزكاة والصدقة إليهم. ولقدرة بيت المال على الصرف عليهم. ولا شك أن بيت المال في وقتنا الآن أقدر على تحمل ذلك من قدرة بيت المال في عهد الملك فيصل رحمه الله.وما قيل في الفتوى إن العهد الذي بين أشراف وسادة اليوم وبين عهد من ينتسبون إليه عهد طويل لا يصلون إليه إلا بعد مرور أكثر من 30 جدا. نقول لصاحب الفتوى ـ حفظه الله ـ إن من ينتسب إلى قحطان من أفراد عصرنا الحاضر لا يصل إليه إلا بعد اجتياز ما لا يقل عن 80 جدا. فهل هذا يكون سببا في التشكيك في نسبه؟ ولو جاء من ينسبه إلى عدنان ألا يعترض على هذه النسبة؟ فالناس مؤتمنون على أنسابهم والتعرض لها بما يجرح مشاعر أهلها من قبيل الطعن في الأنساب وهو مسلك مذموم في الإسلام ومن دعاوى الجاهلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق