الظلم
الظلم ينقسم الى قسمين :-
ظلم خاص : وهو ظلم
الانسان لنفسة .
وظلم عام : وهو
ظلم الراعي لرعيته .
وأعظم أنواع الظلم : هو الشرك بالله يقول ربنا جل وعلى عل
لسان لقمان الحكيم عليه السلام (وإذ قال لقمان لابنه وهو
يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) .
والراعي كلمة شاملة يقصد بها كل من كان مسؤولا عن رعية
معينة .
والرعية : هم عدد الافراد أو المجموعة أو الجماعة أو
الشعب .
عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما : قال قال رسول الله صلى اللّه
عليه وسلم: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة
راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته،
فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته » [أخرجه الشيخان].
يقول ربنا عز وجل : (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا) وقوله تعالى (وما كنا مهلكي القرى إلا
وأهلها ظالمون ) .
ويقول سبحانه وتعالى (فأخرجناهم من جنات وعيون
وكنوز ومقام كريم ).
والآيات التي تتحدث عن الظلم وعن هلاك الامم السابقة
بسبب الظلم كثيرة ، يستطيع القارئ لكتاب الله بتدبر ملاحظة ذلك ، كما يستطيع ان
يسير في الارض ليرى ذلك (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل
كان أكثرهم مشركين).
وقوله سبحانه وتعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا
كيف كان عاقبة المجرمين).
وقوله تعالى (وكم أهلكنا من قرية بطرت
معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين ).
وقوله تعالى ( فتلك بيوتهم
خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ).
اذا لا بد لنا أن نربط بين الاحداث التي تحصل الان في
الارض وبين الآيات والعلامات .
وما يحدث الان من هلاك وزوال دول وهدم عروش وانتزاع ملك ما هو الا عامل واحد مشترك على مر العصور الا وهو( الظلم ).
وعندما تملأ الارض ظلما وجوار
يبعث الله سبحانه وتعالى المهدي عليه السلام لكي يملؤها قسطا وعدلا .
اذا فان كثرت الظلم الذي يحصل
للشعوب الان علامة واضحة لقرب خروج المهدي عليه السلام ، وبذلك نكون قد ربطنا بين الاحداث
التي تصير من حولنا وبين الآيات والعلامات .
هذا والله اعلم .