بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)
إنا أنزلنا القرآن في ليلة الشرف والفضل, وهي إحدى ليالي شهر رمضان.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
وما أدراك -أيها النبي- ما ليلة القدر والشرف؟
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
ليلة القدر ليلة مباركة, فَضْلُها خير من فضل ألف شهر ليس فيها ليلة قدر.
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
يكثر نزول الملائكة وجبريل عليه السلام فيها, بإذن ربهم من كل أمر قضاه في تلك السنة.
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
هي أمن كلها, لا شرَّ فيها إلى مطلع الفجر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من يقم ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر لله ما تقدم من ذنبه " . رواه البخاري في صحيحه حديث رقم (35) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول : تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر : " ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء " . رواه البيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني
حديث رقم (5475) في صحيح الجامع .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم " .
( رواه ابن ماجة في سننه حديث رقم (1644) ,
وصححه الألباني ) .
وعنه أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" التمسوها في العشر الأواخر - يعنى ليلة القدر- فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يُغْلَبَنَّ على السبع البواقي " .
( رواه عبد الله بن الإمام أحمد في المسند حديث رقم (5485)
وقال الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم ) .