الاثنين، 13 يوليو 2009

تعرف على الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما :-

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته , وآخر خلفاء , أخرج ابن سعد أن الحسن والحسين اسمان من أسما أهل الجنة ما سمعت العرب بهما في الجاهلية .ولد الحسن رضي الله عنه في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة , وروي له عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه عائشة رضي الله عنها وخلائق وكثير من التابعين .كان رضي الله عنه شبيها بالنبي صلى الله عليه وسلم , سماه الحسن وعق عنه يوم سابعة , وحلق شعره , أمر أن يتصدق بزنة شعره فضة .وأخرج البخاري عن أنس قال ( لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي ) .وأخرج الشيخان عن البراء قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه وهو يقول : ( اللهم إني أحبه فأحبه ) .أخرج البخاري عن أبي بكر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة واليه مرة ويقول : ( إن ابني هذا سيد , ولعل الله أن يصلح بت بين فئتين من الناس ) .وأخرج البخاري عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( هما ريحانتي من الدنيا ) يعني الحسن والحسين .وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) .أخرج الترمذي عن أسامة ابن زيد قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على وركيه فقال ( هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ) .وأخرج عن أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أهل بيتك أحب إليك قال ( الحسن والحسين ) .ولي الحسن رضي الله عنه الخلافة بعد مقتل أبيه بمبايعة أهل الكوفة , فأقام فيها ستة أشهر وأياما ثم سار إليه معاوية والأمر إلى الله فأرسل إليه الحسن يبذل له تسليم الأمر إليه على أن تكون الخلافة له من بعده , وعلى أن لا يطالب أحد ا من أهل المدينة الحجاز والعراق بشيء مما كان أيام أبيه , وعلى أن يقضي عنه ديونه . فأجابه معاوية إلى ماطلب فاصطلحا على ذلك , فظهرت معجزة النبوة في قوله صلى الله عليه وسلم : ( يصلح الله بت بين فئتين من المسلمين ) ونزل له عن الخلافة , وكان نزوله عنها في سنة إحدى وأربعين من شهر ربيع أول .فكان أصحابه يقولون له ياعار المؤمنين , فيقول : العار خير من النار , وقال رجل له السلام عليك يا مذل المؤ منين قال : لست بمذل المؤمنين ولكن كرهت أن أقتلكم على الملك .ثم ارتحل الحسن عن الكوفة إلى المدينة المنورة فأقام بها , أخرج الحاكم عن جبير بن نفير : قال : قلت للحسن إن الناس يقولون انك تريد الخلافة فقال : قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت , فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم .وأخرج ابن سعيد بن عمران بن عبد الله بن طلحة قال : رأى الحسن كأن بين عينيه مكتوبا ( قل هو الله أحد ) فأستبشر بت أهل بيته فقصوها على سعيد بن المسيب فقال : إن صدقت رؤياه فقل ما بقي من أجله , فما بقي إلا أيام حتى مات .توفي رضي الله عنه بالمدينة المنورة مسموما , سمته زوجته جعده بنت الأشعث بن قيس , دس إليها يزيد بن معاوية أن تسمه فيتزوجها ففعلت , فلما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها , فقال : إنا لم نرضك للحسن أنرضاك لأنفسنا .وكانت وفاته سنة تسع وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين , وجهد به أخوه أن يخبره بمن سقاه , فلم يخبره , وقال : الله أشد نقمة إن كان الذي أظن , وإلا فلا يقتل بي والله بريء .عقب الإمام الحسن رضي الله عنهقال أبو نصر البخاري أولاد الحسن ثلاثة عشر ذكرا وست بنات , أعقب من ولد الحسن أربعة هم ( زيد , والحسن , والحسين , وعمر ) إلا أن الحسين وعمر انقرضا سريعا وبقي عقب الحسن من رجلين ( زيد , والحسن المثني ) فعقب الحسين رضي الله عنهما اثنا عشر سبطا من ولد الحسن وستة من ولد الحسين , وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيكون من ولدي عدد نقباء بني إسرائيل ونظم ذلك بعض الشعراء فقال : فموسى بلا عقب وأحمد معقب وناهيك بالعقب الكرام الأعاظمفستة سبط للحسين وستة من الحسن الهادي وكل لفاطم( إن كنت قد أصبت فمن الله وكنت قد أخطأت فمن نفسي والشيطان )هذا وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق